جميع الدول المصدرة للسياحة رفعت حظر السفر لمصر

أكد وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون التنشيط السياحى سامى محمود أن جميع الدول المصدرة للسياحة قد رفعت الحظر تماما عن السفر الى مصر باستثناء دولة واحدة هى اليابان التى خفضت الحظر للدرجة الثانية و هو ما يعنى انها فى طريقها الى رفع الحظر.

وشدد وكيل وزارة السياحة - خلال اللقاء الذى عقده اليوم الاربعاء مع ممثلى وسائل الاعلام وشركات السياحة بالسعودية بمناسبة المشاركة فى معرض السياحة بالرياض وحضره السفير محمود عوف سفير مصر بالسعودية - على أن الأمن مستتب فى مصر وأن وزير الداخلية المصرى أكد لوزير السياحة المصرى بأن تكون جميع المنشأت السياحية والمناطق السياحية ستكون مؤمنة تأمينا كاملا.

وقال سامى محمود أنه بإعتباره مسئول سياحى يستطيع القول أن السائح العربى عندما يأتى الى مصر هذا العام سيجد كل ترحيب ومحبة لكل سائح عربى وأجنبى كما سيجد كل التسهيلات وأنه لن يواجه أية مشاكل كما كان يحدث سابقا.

كما سيجد مستوى خدمات متقدم بالاضافة الى منظومة تاكسى على أعلى مستوى. وحول وضع السياحة المصرية أوضح وكيل وزارة السياحة أن عدد السائحين الوافدين الى مصر من عام 2002 الى نهاية عام 2010 وصل الى حوالى 7ر14 مليون سائح مشيرا الى أن من 70 الى 75 فى المائة يأتون من أوروبا الشرقية والغربية.

وعن قائمة الدول العشر الاوائل بالنسبة للسياحة الدولية لمصر. قال أن روسيا تأتى فى المقدمة بحوالى 2 مليون و 800 ألف سائح تليها بريطانيا بحوالى مليون و500 ألف سائح تليها المانيا بحوالى مليون و200 الف سائح ثم ايطاليا بحوالى مليون و100 ألف سائح ثم فرنسا بحوالى 700 الف سائح ثم بولندا بحوالى 600 الف سائح.

وبالنسبة لحركة السياحة العربية لمصر العربية.أشار وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون التنشيط السياحى سامى محمود الى أن ليبيا جاءت فى المرتبة الاولى بنسبة بلغت نصف مليون سائح تليها المملكة العربية السعودية بحوالى 400 ألف سائح مشيرا الى أن السعودية تتفوق على ليبيا فى اعداد الليالى السياحة لافتا الى أن السعودية تحتل المرتبة الاولى فى الليالى السياحية وأن هذا ما يهم مصر كدخل سياحى.

وقال أن السياحة فى العام الماضى حققت لمصر أكثر من 13 مليار دولار أمريكى لافتا إلى أن هذا يعادل حوالى 3ر11 من اجمالى الناتج القومى المحلى بما يعادل حوالى 20 فى المائة من اجمالى العملات الصعبة الوافدة الى مصر و40 فى المائة من اجمالى خدمات الصادرات. وأضاف سامى محمود أن السياحة المصرية تستوعب أكثر من 5ر2 مليون عامل بصورة مباشرة مشيرا الى أن قطاع السياحة المصرى هو القطاع الوحيد القادر على حل مشكلة البطالة فى مصر والتى تعتبر أحد العوامل السلبية المكدرة للاقتصاد المصرى.

وأوضح أن متوسط اقامة السائح الاوروبى فى مصر تتراوح ما بين 6 الى 8 ليلة سياحية فيما تتراوح متوسط اقامة السائح الامريكى فى مصر تتراوح ما بين 12 الى 14 ليلة سياحية اما متوسط اقامة السائح العربى فتتراوح ما بين من 11 الى 14 ليلة سياحية موضحا أن الليلة السياحية يتم بناء عليها تحديد الدخل السياحى. وشدد على أن السياحة العربية هامة جدا بالنسبة لمصر لسببين أولهما ان معدل انفاق السائح العربى يفوق معدل انفاق السائح الأجنبى والثانى ان طول معدل اقامة السائح العربى تفوق طول فترة معدل اقامة السائح الاجنبى.

ونوه وكيل وزارة السياحة إلى أن الاحداث التى تلت ثورة التغيير فى 25 يناير أدت الى تعرض قطاع السياحة الى خسائر كبيرة منوها إلى أن قطاع السياحة يعتبر هو اكثر القطاعات التى تعرضت لأزمة حتى أنه فى شهر فبراير فقدت مصر 85 فى المائة من حركة السياحة الوافدة الى مصر وفى شهر مارس 55 فى المائة وفى شهر ابريل 45 فى المائة معربا عن توقعه انه بنهاية شهر أكتوبر أن تصل حركة السياحة بمصر الى 80 الى 85 فى المائة من حركة السياحة مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 مؤكدا أن هذا يعتبر مؤشرا جيدا.

ونبه سامى محمود وكيل وزارة السياحة إلى أن الخسائر الشهرية للسياحة المصرية بلغت مليار دولار وهى ضريبة يدفعها الشعب المصرى نتيجة التغيير معربا عن تفاؤله بأن مصر خلال السنوات الخمس القادمة سوف تحتل مركزا اقتصاديا وسياسيا كبيرا على مستوى العالم. ونوه سامى محمود إلى أن إشادة زعماء العالم مثل الرئيس الامريكى باراك أوباما وقوله أن الشعب المصرى اثر كثيرا جدا فى الشعب الامريكى وقول رئيس الوزراء البريطانى إن الثورة المصرية يجب لأن تدرس فى المدارس الاجنبية كل هذا أعطى صورة ممتازة وايجابية عن الشعب المصرى وسينعكس اثرها على السياحة على مصر.

وحول خطة وزارة السياحة المصرية خلال رمضان المبارك هذا العام. أشار محمود سامى إلى أنه نظرا لدخول شهر رمضان الكريم خلال السنوات الخمسة القادمة فى فترة الصيف التى هى فترة الذروة بالنسبة للسياحة العربية عموما فإن وزارة السياحة تعتزم اطلاق حملة لجذب السياحى للعرب والاجانب عن طريق مهرجان يطلق عليه فوانيس رمضان مشيرا الى أن شهر رمضان له خصوصية فى مصر تختلف عن كثير من الدول العربية حيث العروض الفنية والثقافية وبالطبع خان الخليلى ومنطقة الحسين وعلى ضفاف النيل من خلال دعوة السائح العربى للاستمتاع بروحانيات هذا الشهر الكريم عن طريق حضور العديد من المناسبات الثقافة أو الاحداث فى ساقية الصاوى و حديقة الازهر وغيرها مراكز الجذب السياحى.

ونبه نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة الى أن العديد من التحديات تواجه السياحة العربية وخاصة أن تعداد السائحين على مستوى العالم وصل الى حوالى مليار سائح كما أن المبالغ التى تنفق على السياحة على مستوى العالم بلغت أكثر من تريليون و800 مليون دولار مشيرا الى أن الدول العربية لم تأخذ نصيبها العادل من هذه الارقام مشددا على ضرورة العمل جاهدين وخاصة على السياحة العربية البينية التى توفر فرص عمل للشعوب العربية.

وبالنسبة للأهداف التسويقية. قال نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة أنه بدأت بالفعل حملة فى منطقة الخليج فى أهم الصحف والمجلات العربية وبعض قنوات التليفزيون للدعاية والترويج السياحى فى مصر فى المنطقة العربية مشيرا إلى أنه سيكون هناك زيارات رسمية لبعض الدول العربية.

كما أنه من المتوقع أن يزور وزير السياحة المصرى المملكة العربية السعودية الشهر القادم وذلك فى اطار قناعة مصر بأهمية الترابط والتواصل مع المسئولين بالدول العربية بالإضافة إلى أنه سيقام فى مصر عدة مهرجان فنية وثقافية خلال شهرى يونيو ويوليو وأغسطس فى بعض المدن المصرية مثل القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ ومرسى علم الغرض منها دعوة العديد من الفنانين العرب المعروفين لجذب المزيد من السياحة العربية الى مصر مؤكدا أن هناك تعاون كامل من القطاع الحكومى وقطاع الاعمال السياحى المصرى فى هذا الصدد.

المصدر:www.nile.eg